كتبت - ياسمين أحمد:
قدم مسؤول كبير في وزارة التعليم الأمريكية استقالته بسبب موقف الولايات المتحدة من حرب قطاع غزة والقصف الإسرائيلي المدمر الذي أحدث كارثة إنسانية وصحية في القطاع.
وقال المستشار بوزارة التعليم الأمريكية، طارق حبش، في خطاب الاستقالة الذي نشرته شبكة "إن بي سي نيوز": "لا استطيع مواصلة التزام الصمت بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع التي ترتكب ضد الفلسطينيين الأبرياء خلال حملة الإبادة الجماعية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية بحسب وصف خبراء بارزين في مجال حقوق الإنسان.. ولهذا يتعين علي أن استقيل".
وأضاف حبش أن الولايات المتحدة فشلت في إقناع إسرائيل بالتوقف عن استخدام "أساليب العقاب الجماعي" ضد الفلسطينيين.
وتأتي استقالة حبش بعد أكثر من شهرين من استقالة مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، احتجاجا على قرار الرئيس جو بايدن تزويد إسرائيل بالأسلحة، في ظل الانتهاكات التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ففي أكتوبر ٢٠٢٣ أعلن جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونجرس والشؤون العامة في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية، استقالته من منصبه بسبب طريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال جوش بول في بيان على منصة LinkedIn، إنه قرر الاستقالة بسبب خلاف سياسي مرتبط بـ"استمرار تقديم المساعدات الفتاكة لإسرائيل".
وبحسب موقع الشرق الإخبارى، أشار بول في مقابلة مع موقع HuffPost، إلى شعوره بأنه "مضطر إلى تقديم الاستقالة" لأنه كان غير قادر على الضغط من أجل "سياسة أكثر إنسانية داخل الحكومة الأمريكية".
وقال بول، الذي أمضى أكثر من 11 عاماً في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية، والذي يتعامل مع صفقات الأسلحة، إنه ناقش بشكل كبير "جهود تغيير السياسة المرتبطة بمبيعات الأسلحة المثيرة للجدل"، مضيفاً: "كان من الواضح أنه ليس بإمكاني تغيير أي شيء هنا، وعليه قدمت استقالتي".